الخميس 02 مايو

اقتصاد

إيطاليا: السوق المصرية وجهة استثمارية متميزة وخط الرورو يزيد معدلات التجارة


وزير التجارة والصناعة خلال لقائه مع الوفد الإيطالي

أكدت إيطاليا أن السوق المصرية تمثل وجهة استثمارية متميزة، فى ظل حزم الحوافز الكبيرة التي توفرها الدولة المصرية للمستثمرين، والفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة عقب لقائه يوم الخميس مع المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والذي تناول خلاله الجانبان سبل تنمية وتطور العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار والنقل البحري.

حضر اللقاء كل من: لورينزو جالانتي مدير عام وكالة التجارة الإيطالية، والوزير مفوض تجاري يحيى الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري.

ومن جانبه، قال الوزير إن اللقاء تناول مشروعات التعاون الحالية والمستقبلية بين البلدين، لا سيما نقل الخبرات والتقنيات الصناعية الإيطالية المتطورة للصناعة المصرية، وكذلك تفعيل منظومة النقل اللوجيستي بين البلدين، بما يسهم في تسهيل نفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول القارة الأوروبية عبر الاسواق الإيطالية، وكذلك تسهيل نفاذ السلع الإيطالية لأسواق دول القارة الإفريقية من خلال السوق المصرية.

مشروعات صناعية مشتركة

وأضاف أن اللقاء استعرض إمكانيات إنشاء المزيد من المشروعات الصناعية المشتركة في مصر، والتصدير لأسواق دول القارة الإفريقية والدول العربية، بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة بين مصر وهذه الدول، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

وأشار سمير إلى أهمية السوق الإفريقية باعتبارها مقصداً مهماً للصادرات المصرية، لافتاً إلى أنه جاري العمل على عدد من المبادرات والمشروعات الهادفة إلى تيسير حركة التبادل التجاري بين مصر ودول القارة تشمل مبادرة التجارة الموجهة الإفريقية، في إطار جهود تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، وطريق القاهرة – كيب تاون للنقل البري، والذي قد يسهم في تيسير نقل الصادرات الإيطالية لأسواق الدول الحبيسة بوسط قارة إفريقيا، كما يجري التفاوض مع عدد من دول القارة للتبادل التجاري بالعملات المحلية.

ونوه الوزير إلى أن القارة الإفريقية تتمتع بالكثير من الثروات الطبيعية التي تمثل فرصة متميزة أمام الاستثمارات المصرية الايطالية للاستفادة من هذه الثروات وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في صالح كافة الأطراف.

فرص استثمارية واعدة

وأوضح أن الوزارة حددت ١٥٢ فرصة استثمارية بهدف تعميقها لتوفير احتياجات الصناعة المحلية من مدخلات الإنتاج، حيث يمكن لدوائر الاعمال بالبلدين الاستفادة من هذه الفرص، وذلك للوفاء باحتياجات السوق المحلية، والتصدير للأسواق الخارجية، مشيراً الى إمكانية استفادة المشروعات المصرية الإيطالية المشتركة من تراكم قواعد المنشأ بين البلدين والتصدير للأسواق الأوروبية والإفريقية.

وأشار سمير إلى إمكانية استفادة دوائر الأعمال الإيطالية من مزايا التصنيع بالسوق المصرية والتصدير لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية دون رسوم جمركية فى إطار اتفاقية الكويز، لا سيما فى قطاعات الجلود والمنسوجات، لافتا الى حرص الوزارة على الاستفادة من المنح التى توفرها الحكومة الإيطالية لتطوير المراكز التكنولوجية فى توفير الآلات والمعدات الحديثة وتدريب الفنيين بهذه المراكز.

وأكد سفير إيطاليا حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر باعتبارها احدى أهم الشركاء الأساسيين لإيطاليا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مشيرا الى أهمية تشجيع المزيد من الاستثمارات الايطالية للعمل بالسوق المصرية والتصدير لأسواق دول القارة الإفريقية والدول العربية، خاصة فى مجالات الصناعات الغذائية والدوائية والمنسوجات، حيث تمثل مصر محورا للنفاذ لأسواق هذه الدول وترتبط معها باتفاقيات تجارة تفضيلية.

وأكد السفير حرص الجانب الإيطالي على تعزيز التعاون مع مصر فى مجال تطوير منظومة التدريب المهني، وبما يسهم فى توفير عمالة مؤهلة للصناعة المصرية.

مكاسب الرورو

وبدوره، أشار لورينزو جالانتي إلى أهمية الخط الملاحي السريع بين مصر وإيطاليا الرورو في زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بصادرات المواد الغذائية والمنتجات الزراعية الطازجة، لافتا إلى اهمية استفادة الشركات الإيطالية من هذا الخط لتعزيز مساهمته فى زيادة حركة التجارة البينية بين قارتي أوروبا وإفريقيا من خلال إيطاليا ومصر.

ونوه جالانتى إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجالات المشاركة فى المعارض وتبادل زيارات الوفود وتكنولوجيا الآلات والمعدات وتصميم منتجات الجلود وتطوير المراكز التكنولوجية والتدريب والتجمعات الصناعية.

ومن جانبه، أوضح يحيى الواثق بالله أن إيطاليا تمثل أحد أهم وأكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر في قارة أوروبا، لافتا الى اهمية وضع خطة عمل مشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال تبادل المعلومات وزيادة الوعي لدى دوائر الأعمال بمصر وإيطاليا بأهمية تعزيز الاستثمارات المشتركة، والاستفادة من الفرص والمقومات الاقتصادية الكبيرة التى يتمتع بها البلدان.

ولفت الواثق بالله إلى اهمية تعزيز الجهود المشتركة لجذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية للسوق المصرية، وكذلك الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيات الإيطالية الكبيرة فى تطوير الصناعة المصرية، مشيرا إلى إمكانية تدشين مجموعة عمل مشتركة للمتابعة الدورية لكافة ملفات التعاون بين الجانبين.