الأحد 28 ابريل

أخبار عامة

السيسي : الأمور بدأت تتحسن .. والتعويم كان يحتاج إلى أموال كبيرة


الرئيس السيسي يتحدث أمام اللجنة التثقيفية للقوات المسلحة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت أن الأمور بدأت تتحسن بفضل الله تعالى، في إشارة منه إلى الأوضاع الاقتصادية، والانفراجة التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، بعد تلقي حزمة المساعدة من صندوق النقد الدولي، وتوقيع اتفاق مشروع رأس الحكمة.

وقال الرئيس خلال الندوة التثقيقية للقوات المسلحة بمركز المنارة في القاهرة الجديدة بمناسبة احتفال مصر بيوم الشهيد إنه في أوج الأزمة الأخيرة، كانت لديه ثقة كاملة في أن الأمور سيتم حلها، وقلت ذلك للحكومة، وأضاف أن الاستقامة والأمانة والشرف هم السبيل الوحيد لنيل فضل الله وكرمه.

وأوضح الرئيس في كلمته أن الأوضاع الاقتصادية التي شهدتها مصر في الفترة الماضية كان نتاجا لظروف كثيرة، فقد مرت مصر بحروب كثيرة، وآخرها الحرب التي استمرت قرابة عشر سنوات ضد أصحاب الفكر المنحرف، قبل أن تأتي جائحة كورونا، وتداعياتها، ثم الحرب الروسية الأوكرانية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، ثم أحداث غزة.

وأضاف السيسي أن كل ظرف مر على الدولة خلال السنوات العشر الماضية كانت له تكلفته التي يجب علينا أن نتحمل تبعياتها، مشيرا إلى أن حديثه للمصريين لم يتغير منذ اليوم الأول لترشحه للرئاسة، ولم يقل لهم أبدا إن الأمور ستحل في عام أو عامين أو عشرة، حيث قال إن هذه الظروف حلها الوحيد هو العمل والصبر، وأن المسئولية يجب أن نتحملها جميعا معا.

وأشار إلى أنه كان يدرك منذ فترة طويلة أن مسألة التعويم مسألة أمن قومي مصري، لأن تقديرنا كان أننا لا نستطيع أن نفعل ذلك، بدون أن يكون لدينا رقم معتبر من الأموال، لأن المطلوب كان وجود سعر مرن طبقا للعرض والطلب، وهو ما لم يكن ممكنا أن يتم بدون أن يكون هناك أموال كبيرة، وأنه بخلاف ذلك، كانت ستكون هناك مشكلة كبيرة.

وأشار إلى أن هذا هو ما تحقق مؤخرا، بعد تأمين حصيلة دولارية تصل إلى 45 أو 50 مليار دولار من صفقة رأس الحكمة، وتمويلات صندوق النقد الدولي، وشركاء آخرين.

وأضاف أنه لم يعاتب أو يلوم رجال الأعمال على شراء الدولار وتسعيره بأعلى من السوق، بل طالب الحكومة وقتها بأن تعمل على تنظيم الأمور، وأضاف أنه لم يتخذ اي إجراء ضد أي طرف، لأن أي إجراءات كانت ستعقد الأمور.

وأضاف أن الدول تحتاج 75 عاما لتصبح ذات شأن، وحتى تحقق النمو، وأشار إلى أن هذا هو ما قلته منذ البداية.

وكشف الرئيس النقاب عن أنه كان من الممكن تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من غزة إلى سيناء، وقالوا وقتها إن الأمور "سيتم حلها"، ولكننا لا يمكن أن نخون أولئك الذين تراق دماؤهم كل يوم، كما أن الأرض أرضنا، وكلنا مسئولون عن حمايتها وحماية حدودها الباقية منذ آلاف السنين، ولن يفرط أحد في شيء منها.