الأربعاء 08 مايو

تعدين وطاقة

النفط يقلص خسائره ويسجل ارتفاعا قرب 83 دولارا للبرميل


تحرك صعودي لاسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 27 فبراير لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من نقص الإمدادات.

 يأتي ذلك مع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الإثنين 26 فبراير على ارتفاع بأكثر من 1%، متجاوزة خسائر الجلسة الماضية ومخاوف تراجع الطلب.

بحلول الساعة 07:01 صباحًا بتوقيت جرينتش (10:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.22%، مسجلةً نحو 82.71 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان، بنسبة 0.22%، لتصل إلى 77.75 دولارًا، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

استقر كلا الخامين القياسيين على ارتفاع بأكثر من 1% أمس الإثنين، بعد انخفاضات بنسبة 2% و3% خلال الأسبوع السابق، إذ أخذت الأسواق في الحسبان احتمالًا أكبر بأن تستغرق تخفيضات أسعار الفائدة وقتًا أطول في المستقبل.

قال المحلل لدى آي جي (IG) في سيدني، توني سيكامور: "المخاوف بشأن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر عززت انتعاش أسعار النفط الخام بين عشية وضحاها، مما عوّض تحركات الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا التي تؤثّر حاليًا بجانب الطلب في المعادلة".

وأدت الهجمات التي يشنّها الحوثيون لدعم الفلسطينيين إلى زيادة أسعار الشحن وأوقات الشحن، إذ قالت القيادة المركزية الأميركية أمس الإثنين، إن الحوثيين أطلقوا صاروخًا على ناقلة النفط تورم ثور التي ترفع العلم الأميركي في خليج عدن يوم 24 فبراير/شباط دون جدوى.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الإثنين، إنه يأمل في أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول يوم الإثنين المقبل، في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل وحماس اتخاذ مواقف متباعدة بشأن الهدنة المحتملة، وتبادل كل منهما اللوم على الآخر في التأخير.

من جهة أخرى، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد، أمس الإثنين، بخطابه الأول حول السياسة إلى أنه، مثل معظم زملائه في المصارف المركزية، ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

تلقّت أسعار النفط الدعم اليوم الثلاثاء من مؤشرات تحسّن الطلب في الصين، إذ قال محللون من مصرف إيه إن زد (ANZ) في مذكرة: "تنحسر المخاوف بشأن الطلب الصيني، إذ تواصل مصافي التكرير عمليات الشراء النشطة في السوق الفعلية بعد طفرة في السفر بمناسبة العام القمري الجديد، وهذا على الرغم من تخطيطهم لمزيد من توقفات الصيانة أكثر من المعتاد".

سيكون تركيز السوق اليوم هو البيانات الأسبوعية لمعهد النفط الأميركي حول مخزونات الخام الأميركية، والتي من المقرر إصدارها في الساعة 09:30 مساءً بتوقيت غرينتش (12:30 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة).

وقدّر محللون، استطلعت رويترز آراءهم أمس الإثنين، أن مخزونات الخام ارتفعت في المتوسط ​​بنحو 1.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 23 فبراير.