الخميس 09 مايو

تعدين وطاقة

انخفاض اسعار البترول اليوم الاثنين وسط مخاوف من تراجع الطلب


مستودع لتخزين النفط

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الإثنين لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثانية على التوالي وسط مخاوف من تراجع الطلب.

يأتي ذلك بعد ارتفاع الدولار الأميركي وسط توقعات بأن التضخم الأعلى من المتوقع قد يؤخر تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية التي تحد من نمو الطلب العالمي على الوقود.

كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها يوم الجمعة الماضي على تراجع بنسبة 3% بعد إعلان مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن خطوة خفض أسعار الفائدة يجب أن تتأخر شهرين آخرين على الأقل.

بحلول الساعة 07:03 صباحًا بتوقيت جرينتش (10:03 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل 2024، بنسبة 0.17%، مسجلةً نحو 81.48 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان بنسبة 0.29% ليصل إلى 76.27 دولارًا، وفق الأرقام التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كان الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) قد سجلا خسائر أسبوعية خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.2% و3.4% على التوالي وسط مؤشرات بتأخير موعد بدء تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

قالت محللة أسواق النفط، تينا تنغ: "يبدو أن معنويات المخاطرة في تراجع، إذ أدت توقعات أسعار الفائدة المرتفعة على المدى الطويل إلى رفع الدولار الأميركي، مما ضغط على أسعار السلع الأساسية"، حسبما ذكرت رويترز.

يتم تداول أسعار النفط بين 70 دولارًا و 90 دولارًا للبرميل منذ نوفمبر/تشرين الثاني، إذ أدى ارتفاع العرض في الولايات المتحدة والمخاوف من ضعف الطلب في الصين إلى تعويض تخفيضات إمدادات أوبك+.

وكتب محللو إيه إن زد (ANZ): "انخفضت أسعار النفط الخام بسبب عدم وجود محركات جديدة.. إذ وقع النفط بين عوامل صعودية مثل انخفاض إنتاج أوبك وارتفاع المخاطر الجيوسياسية والمخاوف السلبية بشأن ضعف الطلب في الصين".

وقال محللو جولدمان ساكس في مذكرة إن علاوة المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن هجمات الحوثيين اليمنيين على السفن في البحر الأحمر ظلت متواضعة عند زيادة دولارين فقط للبرميل لخام برنت.

رفع جولدمان ساكس سعر الذروة في الصيف إلى 87 دولارًا للبرميل، ارتفاعًا من 85 دولارًا، حيث أدت الاضطرابات في البحر الأحمر إلى سحب أكبر من المتوقع من المخزونات التي تحتفظ بها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ولا يزال بنك جولدمان ساكس يتوقع نمو الطلب على النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا في عام 2024، لكنه خفض توقعات الصين بينما رفع توقعات الولايات المتحدة والهند.

وأضاف المحللون: "من المرجح أن يواكب النمو القوي للإمدادات من خارج أوبك النمو القوي للطلب العالمي".

مع استمرار حرب إسرائيل على قطاع غزة، صرح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الأحد أن المفاوضين من الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل اتفقوا على الخطوط الأساسية لصفقة الرهائن خلال المحادثات في باريس ولكن لا تزال في المفاوضات.

إضافة إلى إمدادات الطاقة العالمية، ستقوم قطر بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال على الرغم من الانخفاض الحاد الأخير في الأسعار العالمية.

وفي الولايات المتحدة، توقع محللو إيه إن زد أن تبدأ مخزونات النفط في الانخفاض في الأسابيع المقبلة مع عودة المصافي من الصيانة، مما قد يقدم بعض الدعم لأسعار النفط الخام.