السبت 27 ابريل

أخبار عامة

مصر تخطط لإنتاج 100 طن حرير سنوياً


صناعة الحرير

كلف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية بالعمل على وضع خطة لإنتاج مائة طن من الحرير سنويا، في إطار جهود الدولة المصرية لتوطين صناعة الحرير في مصر.

ووجه مدبولي، في اجتماع عقده اليوم، الثلاثاء، بضرورة إعداد خطة متكاملة لتطوير زراعة دودة القز في مصر، مع إمكانية النظر في التركيز على محافظات الوادي الجديد وقنا وسوهاج، وتقديم التمويل الميسر المطلوب لهذه الصناعة، التي يجب الحفاظ عليها.

وطلب رئيس الوزراء أن يتم تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع الوزارات المعنية، وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بحيث يكون لدينا خطة بتكلفة محددة، وتواريخ زمنية.

وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتوطين مختلف الصناعات التي تحقق قيمة مضافة، بما يُسهم في زيادة الصادرات، وتوفير مزيد من فرص العمل خاصةً للشباب والمرأة.

وخلال الاجتماع، عرض اللواء هشام آمنة مقترح توطين وإنتاج الحرير في صعيد مصر، خاصةً بمحافظات الوادي الجديد، وسوهاج، وقنا، حيث استعرض مراحل إنتاج صناعة الحرير وأساليب التطوير المقترحة لزراعة أشجار التوت وتربية دودة الحرير، كما تطرق الوزير إلى التحديات ذات الصلة، والحلول المقترحة.

وفى هذا الإطار، أشار وزير التنمية المحلية إلى عدة مقترحات تضمنت إعداد دراسة تهدف الي تحديد أصناف السلالات المتوافقة مع طبيعة المناخ بالمناطق الجغرافية بمحافظات الجمهورية، وإقامة الحقول الإرشادية لتلك السلالات، وتشجيع القطاع الأهلي والخاص على تربية السلالات المعتمدة.

وفيما يخص توفير العمالة الفنية المدربة، أوضح الوزير أن هناك عدة مقترحات جار دراستها، من بينها إنشاء أقسام متخصصة داخل المدارس الفنية لإنتاج الحرير الطبيعي، وتوفير برامج تدريبية معتمدة للعمالة، إلى جانب تشجيع ودعم الجمعيات الأهلية والتعاونية على إقامة مراكز تدريب في هذا المجال.

وفى سياق متصل، أشار وزير التنمية المحلية إلى أنه يتم دراسة إمكانية تصميم وتشغيل تطبيق متخصص لتقديم الدعم الفني والمساعدة في كافة مراحل الإنتاج، فضلاً عن دراسة حزمة الحوافز التي يمكن تقديمها للمنتجين، وإمكانية إدراج تلك الصناعة ضمن برنامج دعم الصادرات.

ومن جانبه، أشار السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى الجهود المبذولة في هذا الإطار من خلال مركز البحوث الزراعية، حيث أوضح أنه تم إقامة عدد كبير من الدورات التدريبية في محافظات والوادي الجديد وقنا وسوهاج، مشيراً إلى أنه تم زراعة 100 فدان من شجر التوت في الوادي الجديد و50 فداناً غرب قنا.

وأضاف أن لدى الوزارة سلالات منتقاة، مؤكدا أهمية تحديد المناطق المطلوب الزراعة بها بمحافظات الجمهورية حتى يتسنى بدء الزراعة على الفور، كما اقترح ضرورة أن يكون هناك تمويل ميسر لمثل هذه المشروعات التي تُسهم في توفير العديد من فرص العمل خاصةً للمرأة.

وخلال الاجتماع، عرض اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، الموقف التنفيذي لمبادرة إحياء إنتاج وتصنيع الحرير الطبيعي، حيث أشار إلى أنه تم تنفيذ 17 مشروعاً من جانب المستثمرين في إطار هذه المبادرة، بمراكز الخارجة، والداخلة، وبلاط، والفرافرة، تضمنت زراعة 322 فداناً، و9 صوب زراعية، إلى جانب تجهيز 19 معملاً متخصصاً، بالإضافة إلى جهود وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة، التي ساهمت في زراعة 12.5 فدان، و5 صوب زراعية، وتجهيز 7 معامل، إلى جانب جهود وزارة التضامن الاجتماعي في زراعة 10.5 فدان وتجهيز 6 معامل.

كما تناول الزملوط أهم الإجراءات التي اتخذتها المحافظة في إطار تنفيذ هذه المبادرة، لافتاً إلى توقيع بروتوكول مع كبار المستثمرين بهدف زراعة التوت وإنشاء معامل للتربية والتصنيع.