الأثنين 29 ابريل

أخبار عامة

المصرية للاتصالات وIG4 المجرية توقعان اتفاقا لإنشاء كابل إنترنت بحري عبر المتوسط


وزير الاتصالات يلقي كلمة خلال حفل توقيع الاتفاق

شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومارتون ناجى وزير الاقتصاد الوطنى المجرى، فى العاصمة المجرية بودابست، وبحضور محمد الشناوى سفير مصر لدى المجر، توقيع اتفاقية تجارية بين الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل فى مصر وأحد أكبر مشغلى الكابلات البحرية فى المنطقة، ومجموعة IG4 المجرية، إحدى الشركات الرائدة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى منطقة البلقان وشرق أوروبا، لإنشاء ربط دولى مباشر عبر بناء أول كابل بحرى يربط بين مصر وألبانيا.

وذكرت وزارة الاتصالات أن الكابل الجديد سينشيء مساراً بحرياً جديداً فى البحر المتوسط، ويعد مدخلا جديدا لقارة أوروبا، بحيث يستطيع استيعاب النمو الكبير فى حجم الطلب على حركة البيانات الدولية من الشرق إلى الغرب.

وأشارت إلى أنه من خلال هذا الاتفاق التجارى، سيتم تأسيس كيان مشترك بين الشركتين لبدء إنشاء مشروع الكابل البحرى الجديد.

وقع الاتفاقية المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، وجيليرت ياساى رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة IG4.

وعقب التوقيع، أكد وزير الاتصالات أن أهم ما يميز هذا التعاون هو أنه يأتى فى إطار العمل على تنفيذ استراتيجية تستهدف منطقة شرق أوروبا، من أجل تعزيز استمرارية الأعمال والتوسعات المستقبلية، مشيرًا إلى حرص مصر على التوسع فى بنيتها التحتية الرقمية الدولية، خاصة وأن أكثر من 90٪ من حجم البيانات التى تنقل بين الشرق والغرب تمر من خلالها، بسبب موقعها الجغرافى المتميز، منوها إلى أنه يوجد في مصر 14 كابلًا بحريًا دولياً، وجارى العمل فى إنشاء خمسة كابلات بحرية دولية جديدة من خلال تحالفات دولية.

مصر والمجر .. تعزيز مكانة

ومن جانبه، أعرب وزير الاقتصاد الوطنى فى المجر عن تطلعه فى أن تساهم الاتفاقية التى تم توقيعها بين الشركتين فى تعزيز مكانة مصر والمجر، كل فى محيطه الجغرافى، فى مجال نقل البيانات، مشيرا إلى تميز العلاقات الثنائية بين مصر والمجر على المستوى السياسى والاقتصادى، منوها إلى مشروعات التعاون العملاقة التى تجمع بين البلدين خاصة فى مجال النقل، بالاضافة إلى التعاون الحالى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح أن حجم التجارة بين المجر والدول العربية فى عام 2010 كان محدودا، فيما شهد تضاعفا خلال الآونة الأخيرة، بفضل التعاون التجارى بين مصر و المجر.

الكابل البحري .. مدخل جديد لأوروبا

جدير بالذكر أن الكابل البحرى الجديد سيضيف تنوعاً كبيراً لمسارات الحركة الدولية الحالية بين مصر وأوروبا من خلال مدخل جديد للقارة الأوروبية فى غرب البلقان، وصولاً إلى مراكز الإنترنت الرئيسية فى غرب أوروبا عبر شبكات أرضية متعددة.

وتم الاتفاق على تصميم الكابل ليدعم الوصول إلى نقاط متعددة فى حوض البحر المتوسط فى دول مثل إيطاليا وليبيا وقبرص واليونان.

وبموجب هذا الاتفاق، ستقدم الشركة المصرية للاتصالات خدمات الربط على مجموعة متنوعة من الكابلات البحرية القادمة من آسيا وإفريقيا من خلال البحر الأحمر، بالإضافة إلى توفير مسارات العبور على الشبكة الأرضية الدولية المتميزة والتى تشكل تنوعاً فريداً يضم أكثر من عشرة مسارات أرضية عابرة لمصر، وذلك لدعم ربط الكابل الجديد من البحر المتوسط إلى الكابلات البحرية الدولية الأخرى على ساحل البحر الأحمر.

المصرية للاتصالات: مشروع استراتيجي

وقال المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات إن الشركة تسعى دوماً إلى زيادة التعددية فى المسارات الدولية التى تربط مصر بالعالم، مشيرا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي المشترك سيساهم فى إثراء تجربة عملاء الشركة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمجتمع الدولى.

أما رئيس مجلس إدارة شركة ومجموعة IG4 فقال إن اتفاقية اليوم تمثل خطوة مهمة نحو جعل الشركة جزءًا من شبكة ربط حركة البيانات الدولية، وتمكينها من تسريع وتيرة النمو وتعزيز قدرتها التنافسية فى الأسواق العالمية.

جدير بالذكر أن الشركة المصرية للاتصالات تمتاز بكونها الشريك المفضّل لأكثر من 160 شركة من كبرى شركات الكابلات البحرية الدولية، بفضل ما تتمتع به من تاريخ عريق وخبرة عريضة في مجال الكابلات البحرية الدولية تمتد لأكثر من 165 عاماً.