الخميس 18 ابريل

تعدين وطاقة

هيئة المحطات النووية تعلن نجاح مرحلة البناء الرئيسية للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة


هيئة المحطات النووية

ألقى الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، كلمة خلال احتفالية هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالفعالية الهندسية للصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية.

وقال الوكيل، في كلمته: “لقد اجتمعنا سويا بالأمس القريب وتحديدا في 20 يوليو من هذا العام لنشهد معا الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى، والتي تزامنت مع أعياد ثورتي يونيو ويوليو المجيدة، واليوم وبعد مرور أقل من أربعة أشهر، وقبل الموعد المحدد بشهرين نجتمع مرة أخرى لنشهد سويا ونحتفل معا بالصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الثانية، والتي تتزامن هذه المرة مع عيد الطاقة النووية الثاني، والذي نحتفل به في 19 نوفمبر من كل عام”.

وقال الوكيل: "وكما قلتها سابقا اقولها واكررها اليوم فلم يكن لهذا اليوم أن يتحقق لولا الرعاية والدعم الذي توليه القيادة السياسية للبلاد ممثلة في فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الباعث الحقيقي لتنفيذ المشروع النووي المصري والذي تضافرت كافة جهات الدولة لتحقيقه من خلال التفهم العميق لطبيعة البرنامج النووي مواكبة بذلك النهضة المصرية الشاملة مسهمة في بناء الجمهورية الجديدة."

واختتم الوكيل كلمته قائلا: "مع هذا الإنجاز العظيم في مسار تنفيذ المشروع إلا أن مازال أمامنا الكثير من الأعمال التى تحتاج الى تضافر الجهود والتكاتف والتعاون، والعمل سويا لتحقيق الحلم النووي الذي طال انتظاره."

وأعلنت هيئة المحطات النووية في بيان لها ان الفعالية ضمت عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات شركة روزاتوم الروسية إضافة إلى جمع من فريق المشروع من الأقسام الهندسية.

وخلال الفعالية أعطى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وأليكسى ليخاتشوف المدير العام لشركة روس آتوم الضوء الأخضر لبدء أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية بالمحطة النووية بالضبعة.

وتأتى هذه الفعالية الهندسية بعد صدور إذن الإنشاء للوحدة النووية الثانية بمشروع المحطة النووية بالضبعة من "هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية" في 31 أكتوبر 2022.

وخلال كلمته الترحيبية بالحضور، أوضح الدكتور محمد شاكر بأن " الفريق المصري الروسي يُظهر أعلى مستويات التميز المهني ويحقق الإنجازات الرئيسية لمشروع محطة الضبعة النووية قبل الموعد المحدد بوقت طويل، وإنه لمن محاسن الصدف أن تتزامن الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية ذلك الحدث الهام مع عيد الثاني للطاقة النووية في مصر وتاريخ توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية والتي تعتبر القوة الدافعة لمشروع المحطة النووية بالضبعة".

وأكد الدكتور أليكسى ليخاتشوف أن "مشروع محطة الضبعة النووية، الذي يتم العمل عليه بشكل مشترك من قبل الفريقين الروسي والمصري، لن يكون له تأثير هام في مصر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل سيسهم أيضًا في انتقال مصر التدريجي إلى مصادر طاقة منخفضة الكربون، مما يخلق أساس قوى لتنمية موثوقة ومستدامة في مصر لعقود قادمة، مهنئاً زملائنا وشركائنا المصريين على تحقيق هذا الإنجاز الهام وقال ايضا ان قوتنا في وحدتنا".

وأضاف الدكتور ألكسندر كورتشين -د نائب أول رئيس شركة "أتوم استروى اكسبورت" لإدارة مشاريع محطات الطاقة النووية: "في شهر يوليو 2022، شهد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية إنجازًا مهمًا، وهو صب الخرسانة الأولى للوحدة النووية الأولى. واليوم، قد اتخذنا خطوة مهمة أخرى إلى الأمام، مع بدء مرحلة الإنشاء الرئيسية للوحدة النووية الثانية. وقد سمح لنا العمل المشترك المنسق بين "هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء" وشركة أتوم استروى اكسبورت " بإحراز تقدم بارز وواضح في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ". وتعد المحطة النووية في مصر هى الأولى من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متر.

وتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور (مفاعلات الماء المضغوط) كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التى تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة طبقا لمجموعة من العقود التى دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية وتوصيل الدورة الحياتية المتكاملة للوقود النووي إضافة إلى تدريب للكوادر البشرية وتقديم الدعم لهم في تشغيل المحطة والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولى من تشغيلها إضافة الى بناء مرفق لتخزين الوقود النووي المستنفذ.