الخميس 25 ابريل

تقارير

زيارة الرئيس لصربيا تفتح أفاق جديدة للتعاون الاقتصادي مع شرق أوروبا


السيسى -صربيا

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية، خلال زيارته لدولة صربيا اليوم رجال الاعمال إلى الاستثمار في مصر موضحاً أن مصر بها فرص استثمارية واعدة.

·        فرص استثمارية واعدة.. الرئيس السيسي يدعو الشركات الصربية للاستثمار في مصر

·        وزيرة الصناعة: مصر بوابة التصنيع والتصدير إلى 3 مليار مستهلك في أفريقيا

ولفت الرئيس خلال كلمته امام منتدى الأعمال المصرى الصربي، إلى قيام الدولة بتنفيذ نحو 6 آلاف مشروع بقيمة 8 تريليونات جنيه من أجل تطوير البنية التحتية للدولة ، فضلاً عن تعزيز جاذبيتها أمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة .

وأشار إلى أن مصر أصبحت تمتلك البنية الأساسية المتطورة من موانئ ومطارات وطرق وسكة حديد ، موجها الدعوة للشركات الصربية للاستثمار داخل السوق المصرية خلال الفترة المقبلة .

رئيس صربيا: نسعى لفتح خط طيران مباشر مع القاهرة

على الجانب الأخر كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ، عن سعي بلاده  لافتتاح خط طيران مباشر يربط بين العاصمة الصربية بلجراد والقاهرة لتسهيل حركة التجارة و الاستثمار بين البلدين خلال الفترة المقبلة .

جاء ذلك خلال كلمته ضمن منتدى الأعمال المصري الروسي ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الصرب وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.

وأكد الرئيس الصربي على  ثقته في وجود فرصة كبيرة للتعاون المشترك بالنظر إلى العلاقات الصادقة المتبادلة بين البلدين الصديقين، ، فضلاً عن الانتهاء من اتفاقية عدم الازدواج الضريبي التي ستعظم من التبادل التجاري، مضيفاً أن الشعب الصربي يحترم الشعب المصري الصديق، ويقدروا الاستمرارية في العلاقات التاريخية المشتركة.

79.7 مليون دولار حجم التجارة بين مصر وصربيا

من جانبها كشفت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، عن إن قيمة التجارة بين مصر وصربيا بلغت  خلال 2021 نحو 79.7 مليون دولار منها 42.4 مليون دولار صادرات مصرية و37.4 مليون دولار واردات.

ولفتت إلى  أن أهم بنود التبادل التجاري بين البلدين تشمل الفوسفات والخضروات والفاكهة واللدائن والاسمدة والتبغ والآلات والاجهزة الكهربائية.

وأضافت جامع أن اللقاء أكد أهمية زيادة معدلات التجارة البينية وتسهيل حركة التبادل التجارى بين البلدين، فضلاً عن تفعيل دور مجلس الاعمال الصربي المشترك وبما يسهم في الاستفادة من كافة المقومات والفرص الاستثمارية والتجارية بالبلدين وترجمتها لمشروعات تعاون ملموسة تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والصربي على حد سواء.

نفاذ الصادرات المصرية لدول شرق وجنوب أوروبا

وتابعت جامع:  "يمكن الاستفادة من السوق الصربي كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لاسواق دول شرق وجنوب قارة اوروبا، لافتةً إلى أن هناك فرصة كبيرة لزيادة الصادرات المصرية لدولة صربيا خاصة فيما يتعلق بمنتجات البتروكيماويات والمستحضرات الطبية والملح والبولي ايثيلين ومواد البناء والسلع الهندسية".

وذكرت أن دولة صربيا تشارك  في السوق المصري في مشروعات يبلغ رأسمالها 47 مليون دولار وذلك في قطاعات الصناعة والخدمات والانشاءات والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة، موجهة الدعوة لنظيرتها الصربية لزيارة مصر خلال انعقاد معرض تراثنا ، وتخصيص جناح  لدولة صربيا بالمعرض.

مصر بوابة التصنيع والتصدير إلى 3 مليار مستهلك في أفريقيا

واشارت جامع الى ان مصر ستظل مركزاً للتصنيع من أجل التصدير إلى أكثر من 3 مليار مستهلك وذلك بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية الإقليمية والعالمية والتي تشمل الاتحاد الأوروبي والإفتا والكوميسا ومنطقة التجارة العربية، والميركسور والولايات المتحدة من خلال الكويز وتركيا، والمملكة المتحدة من خلال الاتفاقيات الثنائية، لافتةً الى ان هذه الاتفاقيات توفر تسهيلات إجرائية وجمركية، واستراتيجية للنفاذ لتلك الأسواق من خلال ربط المناطق الصناعية الحديثة بالموانئ العالمية، وإنشاء مناطق حرة ومراكز لوجستية متطورة تتكامل مع طرق قارية عابرة تشمل الإسكندرية – كيب تاون، وسفاجا – داكار، وبورسعيد – داكار وبما يتكامل مع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

اتفاقية تجارة حرة بين مصر وصربيا

وأعلنت وزيرة التجارة خلال منتدى الأعمال المصري الصربي ، أنه جاري دراسة امكانية عقد اتفاقية للتجارة الحرة بين مصر وصربيا، وكذا تفعيل التعاون بين الجمارك والحجر الزراعي والصحي في البلدين، وتعجيل تسجيل الأدوية، ووضع ألية للفحص المسبق للصادرات بين البلدين، بالاضافة الى وضع آلية لتسهيل تدفق مستلزمات الإنتاج لمواجهة تعطل سلاسل الإمداد العالمية، مشيرةً الى اهمية تفعيل دور مجلس الأعمال المصري الصربي المشترك كآلية هامة لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في كافة المجالات.

وأشارت جامع إلى أن مصر خَطَت خطوات كبيرة لتطوير الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التصدير في إطار بيئة استثمارية مُحَفِزة ومعايير متقدمة للجودة الشاملة وفي ظل إرادة سياسية جادة  ووفقا لرؤية تنموية تركز على  تعظيم دور القطاع الخاص في شتى مجالات التنمية، مشيرةً الى ان منتدى الأعمال المصري الصربي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري ووضع أسس جادة للشراكة والتعاون البنّاء بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت جامع ان مصر تفتح أبوابها أمام الاستثمارات الاجنبية الجادة، في العديد من القطاعات المستحدثة والمشروعات الكبرى والتي تشمل مشروع المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، وما يتكامل معه من مناطق صناعية ولوجيستية، ومشروع استصلاح المليون ونصف فدان، وما يتطلبه من تصنيع لمعدات زراعية عملاقة، والعشرات من مدن الجيل الرابع، والمناطق الصناعية الحديثة، بالإضافة الى مشروعات البنية التحتية في مجالات الكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحي، والطرق والسكك الحديدية، والموانئ والمطارات.

ثورة تشريعية وإجرائية لتحفيز الاستثمار في مصر

ولفتت الوزيرة إلى ان الحكومة المصرية تسابق الزمن لخلق مناخ متميز وجاذب للاستثمار، انطلاقاً من ثورة تشريعية وإجرائية، متضمنة حزمة من الإصلاحات الهيكلية والاقتصادية وعدد من الحوافز الفعالة والمرنة، وتفعيل دور القطاع الخاص في إطار شراكته مع الحكومة لخلق فرص استثمارية واعدة، مشيرةً الى ان مصر تعد أكبر سوق في أفريقيا والوطن العربي، بأكثر من 100 مليون مستهلك بمتوسط دخل متنامي للفرد، بالإضافة الموقع الجغرافي المتميز كمعبر للتجارة العالمية.

الرئيس يشهد توقيع اتفاقيات تعاون مع الجانب الصربي

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مصر وصربيا، على هامش زيارته إلي العاصمة الصربية بلجراد .

حيث تم توقيع اتفاقية بين مصر وصربيا في مجال التعليم العالي في الفترة من 2022 حتى 2025، حيث وقع الاتفاقية من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ومن الجانب الصربي النائب الأول لرئيسة مجلس الوزراء ووزير التعليم والعلوم والتنمية التكنولوجية الصربي برانكو روزيتش.

"تيتو" و"عبد الناصر" دشنا لحقبة متميزة من العلاقات بين البلدين

ويذكر أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى صربيا منذ أكثر من 35 عام، حيث  ترتبط مصر وصربيا بعلاقات متميزة تمتد الى مائة عام شهدت مسيرة تعاون وبناء مثمرة، وحافظ كلا البلدين على العلاقات الدبلوماسية التي أقيمت بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ 20 يناير عام 1908

وشهدت العلاقات المصرية الصربية ازدهارا غير مسبوق خلال عقدي الخمسينيات والستينيات إبان حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين المصري جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو

وانعكس تفتت دزلة يوغسلافيا السابقة و الحروب التي شهدتها المنطقة خلال حقبة التسعينيات على مستوى العلاقات التى تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين فى تلك الفترة.

وفى المرحلة الحالية ترتبط القيادتين السياسيتين فى مصر وصربيا بعلاقات متميزة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين.