الأحد 28 ابريل

سيارات

تجار وخبراء: ركود حاد في مبيعات السيارات بمصر الفترة المقبلة بسبب زيادات الأسعار


استيراد السيارات

توقع تجار وخبراء في سوق السيارات بمصر أن تشهد السوق حالة ركود في الفترة المقبلة بسبب الزيادات المتكررة التي أقرها الوكلاء في أسعار السيارات، في أعقاب ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وتزايد مشكلات الشحن وسلاسل التوريد ونقص مكونات الإنتاج.

وذكر تجار أن السوق يترقب في الأيام الراهنة زيادات جديدة في أسعار السيارات، تصحبها على الأرجح موجة جديدة من الركود الحاد في المبيعات، مؤكدين أن عمليات الاستيراد تكاد تكون متوقفة تماما الآن، بينما لا يكفي المخزون الاستراتيجي لدى الشركات لتلبية الطلب المحلي.

وأشاروا إلى أن زيادات الأسعار في ظل الظروف الصعبة الحالية من شأنها إضعاف القدرات الشرائية للمستهلكين، نظرا لخروج شريحة واسعة منهم من فئة العملاء المحتملين.

وأعربوا عن أسفهم لأن كثيرا من الوكلاء ما زالوا مصرين على دفع هوامش أرباح الموزعين بالمبالغ القديمة نفسها، دون الالتفات للزيادات الكبيرة في الأسعار.

وأكد خبراء وجود صعوبة في توقع الفترة الزمنية التي سيستمر فيها الوضع على ما هو عليه في السوق، نظرا لأن أغلب مسببات هذا الوضع عوامل خارجية.

جدير بالذكر أن اجتماعات دورية تعقد هذه الأيام بين المسئولين في وزارة التجارة والصناعة، وجهاز حماية المستهلك، و الشعبة العامة للسيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، لبحث وتوضيح الأزمات والمشكلات التي تعانيها الشركات في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

والمعروف أن الحرب في أوكرانيا تسببت في وقف العمل في بعض مصانع السيارات الأوروبية، بسبب اعتمادها على 60% من مكونات الإنتاج القادمة من أوكرانيا، وهو ما دفع كثيرا من المصنعين العالميين إلى خفض طاقتهم الإنتاجية، كما أثر ارتفاع تكاليف الشحن أيضا في أسعار السيارات.