الخميس 16 مايو

اقتصاد

وزير التنمية المحلية يناقش مع وفد من البنك الدولي مستجدات التنمية بصعيد مصر


اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية

اجتمع وزير التنمية المحلية، اللواء "محمود شعراوي" بوفدٍ من البنك الدولي، برئاسة السيدة "مارينا ويس"، المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، والدكتور "محمد ندا" خبير أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي و الدكتور "شريف حمدي" مسؤول أول العمليات بالبنك الدولي، بحضور كل من الدكتور "هشام الهلباوي"، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ، والدكتور "خالد عبدالحليم" نائب مدير البرنامج .

وأشاد وزير التنمية المحلية، اللواء "محمود شعراوي"، خلال الاجتماع، بمستوى التعاون القائم بين الجانبين خلال الفترة الماضية لتنفيذ عددٍ من المشروعات والبرامج بالمحافظات وعلى رأسها برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمحافظتي سوهاج وقنا والذي حقق نجاحات كبيرة مؤخرًا ، مشيرًا إلى توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، رئيس الجمهورية، بتعميم ممارسات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، كنموذج للتنمية المحلية المتكاملة، في جميع محافظات الصعيد خلال السنوات الثلاث المقبلة.


وأضاف أن البرنامج يدعم تطبيق اللامركزية وقابل للتكرار في محافظات الصعيد لتمكينها من إدارة عملية التنمية عَلِي المستوي المحلي سواء على مستوى التخطيط أو متابعة تنفيذ المشروعات وبناء القدرات المؤسسية والبشرية لكوادر الإدارة المحلية .


وأكد "شعراوي" سعي الوزارة لرفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية بمحافظات الصعيد خلال الثلاث سنوات المقبلة ووجود تعاون بين الوزارة وعدد من الجهات الخارجية على رأسها اتحاد البلديات الهولندية لتوفير تدريب وتأهيل للعناصر البشرية حيث يعتبر استشاري دعم التنفيذ في برنامح للتنمية المحلية بصعيد مصر لتقديم الدعم الفني.

وأوضح "شعراوي" أن الوزارة تسعى لإيجاد كوادر قادرة على العمل اللامركزي والتخطيط المحلي والإقليمي بشكل جيد على مستوى القرى والمدن والمراكز بما يحقق رضا المواطنين وتعزيز سبل المشاركة المجتمعية لهم في اختيار المشروعات المنفذة .


من جانبها، شكرت "مارينا ويس" المدير القطري لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، وزير التنمية المحلية على الدعم الدي يقدمه لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر منذ عام 2018 والمجهود الذى يقوم به المكتب التنسيقي للبرنامج بالوزارة في متابعة المشروعات على أرض المحافظتين والإستعداد لمد البرنامج في محافظتي أسيوط والمنيا ، مؤكدة أهمية الدور الذي تقوم به الوزارة في دعم عملية التنمية بمحافظات صعيد مصر.


وأكدت أن برنامج التنمية المحلية بقنا وسوهاج نموذج نجاح يمكن تنفيذه في عددٍ من المحافظات المصرية، مشددة على  ضرورة مشاركة هذا البرنامج دوليًا للاستفادة من النجاحات التي حققها ، وأشادت بقصص النجاح التي حققتها الدولة المصرية في المجالات التنموية خلال السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي.


وأكدت "مارينا ويس" استعداد البنك الدولي لتقديم الدعم الفني الكامل لوزارة التنمية المحلية والمحافظات لتنفيذ المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " والتي تأتي ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري فضلاً عن دعم تعميم الممارسات الجيدة لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر في كافة محافظات الصعيد.


في السياق ذاته، أكد وزير التنمية المحلية "محمود شعراوى" سعي الوزارة للاستفادة والتعاون مع البنك الدولي لتقديم الدعم الفني والتدريب لرفع كفاءة العاملين بالإدارة المحلية بالصعيد بما يساعد في الحفاظ على الاستثمارات التي يتم ضخها في مشروعات البنية التحتية لمبادرة "حياة كريمة" خلال مدة تنفيذ برنامج تطوير الريف المصري وايجاد كوادر محلية قادرة على الإدارة والتشغيل والصيانة للمشروعات.


وأشار "شعراوي" إلى أن الوزارة تهتم بمحور التمكين الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في جميع المحافظات وعلى رأسها محافظات صعيد مصر، خاصةً في إطار مبادرة " حياة كريمة " وبرنامج التنمية المحلية بقنا وسوهاج والمنيا وأسيوط ودعم التكتلات الاقتصادية لخلق فرص عمل مستدامة للمرأة والشباب بجانب تطوير معيشتهم، لافتًا إلى أن البرنامج ساعد خلال الفترة الأخيرة التكتلات الاقتصادية في سوهاج وقنا لزيادة فرص العمل في بعض التكتلات خاصةً فيما يخص عدد من الحرف التراثية واليدوية ومساعدتها في التسويق والترويج داخل وخارج مصر .


وأوضح "شعراوي" اهتمام الوزارة بتطوير نظم عمل الإدارة المحلية والتنمية التكتلات الاقتصادية وربطها بالمناطق الصناعية والزراعية لخلق سلسلة قيمة متكاملة لإيجاد فرص العمل التي تحقق معدلات التشغيل اللائقة للمواطنين وتحديد القطاعات التي تحقق العائد الاقتصادي الأشمل لعملية التنمية .


وخلال الاجتماع ، عرض وفد البنك الدولي التعاون مع الوزارة في عددٍ من الملفات على رأسها المؤتمر الذي ستنظمه الوزارة  للترويج للاستثمار بمحافظات الصعيد والدي سيعقد برعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" رئيس الجمهورية، خلال شهر فبراير المقبل ، بالإضافة إلى دعم البنك للدولي لجهود الوزارة في مساعدة الحرف التراثية واليدوية بالمحافظات للوصول للأسواق العالمية بما يساهم في زيادة فرص العمل للعاملين في تلك الحرف،  ودعم جهود وزارة التنمية المحلية في مجال الاقتصاد الأخضر ومنع الانبعاثات، بالإضافة إلى التعاون في ملف إدارة المنظومة المتكاملة للمخلفات الصلبة في إطار دور الوزارة فيما يخص مؤتمر المناخ القادم الذي ستنظمه مصر في شهر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.   


وأبدى وفد البنك الدولي الاستعداد للتنسيق والتعاون الكامل مع وزارة التنمية المحلية في الدراسات التنموية التي يقوم بتنفيذها في المدن المصرية ، وكذلك خريطة الفرص التنموية الاقتصادية الموجودة في محافظات الصعيد وربطها بالتنمية الاقتصادية لمبادرة "حياة كريمة" للحفاظ على الحرف التراثية واليدوية ودعم الاقتصاد المحلي في قرى المبادرة الرئاسية تماشيًا مع ما تم تنفيذه في برنامج تنمية صعيد مصر . 


من جانبه، أكد الدكتور "محمد ندا" خبير أول التنمية الحضرية بالبنك،  تقدير البنك لجميع المبادرات التنموية التي تنفذها الدولة المصرية، خاصةً مشروع تطوير الريف المصري "حياة كريمة" ، مع الاستعداد التام لتقديم كافة أوجه الدعم الفني لتنفيذ المبادرة الرئاسية وضمان تحقيق أهدافها سواء في مجال التنمية الاقتصادية أو تطوير تقديم الخدمات  ، مشيرًا إلى الاهتمام الذي يوليه البنك الدولي لتقديم الدعم المطلوب للوزارة لدعم تنافسية المحافظات في مجال تنفيذ المشروعات الجارية سواء في مراحل التنفيذ أو التشغيل وتحقيق اللامركزية والاستجابة لطلبات المواطنين بكفاءة وفاعلية.


وشدد "ندا" على إهتمام البنك بمحور الاعتبارات البيئية واعتبارات الصحة والسلامة المهنية والاعتبارات الاجتماعية أثناء تنفيذ المشروعات في برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، تعقيبًا على ما أكد عليه وزير التنمية بالتزام الحكومة بالاعتبارات الصحية والسلامة المهنية والبيئة في تنفيذ جميع المشروعات القومية التي تقوم بها.