السبت 04 مايو

عقارات

غرفة مواد البناء تشارك في فعاليات مؤتمر "نحو صناعة بناء وتشييد خضراء" بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا


جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

شارك نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات، الدكتور "كمال الدسوقي" والمدير التنفيذي للغرفة المهندس "حاتم المنوفي" في فعاليات مؤتمر "نحو صناعة بناء وتشييد خضراء" بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

قال الدكتور "كمال الدسوقي" نائب رئيس غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات خلال فعاليات المؤتمر، إن المباني الخضراء تعد توجه عالمي واستراتيجي لمصر في ظل ما تعاني منه الدول من ارتفاع أسعار الوقود التقليدي ونضوبه عالميا، حيث توفر الأبنية الخضراء نسبة 50% من الطاقة و 30% من المياه في الوقت الذي لا نملك فيه رفاهية خسارة المزيد من الموارد.

وتابع "الدسوقي" أن مصر تمتلك أكبر مورد طبيعي للطاقة المتجددة سواءً الرياح أو الطاقة الشمسية والتي تقوم عليها صناعة البناء الأخضر مما يعزز فكرة إنشاء المجتمعات العمرانية القائمة على الاقتصاد الأخضر وانتشار البناء الأخضر علي المدي القصير.

وأكد نائب رئيس صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات  على أهمية وفوائد المباني الخضراء ومتطلباتها من حيث مراعاة اختيار الموقع والتصميمات الهندسية والمعمارية ومواد البناء المستخدمة من خلال دراسة كافة الظروف المحيطة بالمبني وسبل تعظيم استغلال الموارد المتاحة مثل ترشيد وخفض استهلاك الطاقة والمياه والتهوية والإضاءة.

وأوضح أن فكرة المبني الأخضر قائمة علي تحسين جودة الحياة وتوفير الراحة النفسية من خلال تحقيق أعلى مردود إيجابي وأثر إقتصادي وبيئي واجتماعي من إنشاء المدن الخضراء وعلي مدار دورة حياة المبني.

وأشار إلى أهمية استغلال التقدم التكنولوجي والتطبيقات الذكية واتجاه الدولة الجاد نحو المدن المستدامة بهدف إنتاج مواد جديدة تراعي الاشتراطات البيئية والاقتصادية بالإضافة إلي تعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية من خلال تشجيع مشروعات إعادة التدوير لمخالفات مواد البناء والتي تقدر بنحو 50 مليون طن سنوياً بهدف استغلالها واستخدامها مرة أخرى في أنشطة إنتاجية مختلفة مثل المواد العازلة.

وأشاد " الدسوقي" بمواد البناء المصرية مؤكدًا أنها من أهم القطاعات الاقتصادية التي تعتمد عليها الدولة لنمو الصادرات نظراً لإمتلاكها كافة المقومات الأساسية للنمو وقدرتها علي استغلال العلم والتكنولوجيا والاتجاهات الحديثة التي تعظم من دور الصناعة في التنمية المستدامة، مشيرًا إلى وجود طاقات إنتاجية ضخمة لأكثر من 4 آلاف مصنعاً وورشة من أعضاء الغرفة قادرة علي تلبية متطلبات التنمية في مصر واحتياجات دول إعادة الإعمار والأسواق التصديرية.

ورأي "الدسوقي" أن مؤتمر «نحو صناعة بناء وتشييد خضراء» فرصة جيدة للتواصل بين البحث العلمي والصناعة المصرية من خلال الإلتقاء بالطلاب باعتبارهم قادة مستقبل مصر في نشر الوعي والتوسع في تطبيق مفهوم البناء المستدام والأخضر، مشيراً إلى النهضة العمرانية والانجازات التي حققتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المستوي الاقتصادي والتنموي وإقامة العديد من المدن الذكية من الجيل الرابع خلال السنوات الماضية.

وشدد الدسوقي على أهمية اتجاه الجامعات المصرية ومنها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نحو إقامة مراكز بحثية لتدريس وتطبيق الأفكار الجديدة ونظم الأبنية الذكية والخضراء المستدامة في العالم علي أرض الواقع من خلال تنفيذ عدداً من نماذج البناء الأخضر واعطائها الأولية في مشروعات تخرج الطلاب.

واقترح الدسوقي، التعاون بين غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في إنشاء مبني بنظام البناء الأخضر والأبنية الذكية المستدامة كنموذج داخل الجامعة لتدريب وتدريس الطلاب مناهج وأساسيات البناء الأخضر علي مستوي جميع التخصصات بكلية الهندسة، داعيًا إدارة الجامعة تنظيم زيارات ميدانية لعددا من طلاب كلية الهندسة إلى مواقع الإنتاج في مصانع وورش أعضاء الغرفة لتمكين الطلاب من دراسة صناعات مواد البناء وعمليات الإنتاج وواقع ومستقبل الصناعة الوطنية والتي شهدت نمواً وتطورا كبيراً علي المستوي العالمي بما يسهم في ربط التعليم باحتياجات الصناعة والاطلاع على مستقبل الإنتاج الصناعي لمواد البناء المستخدمة في الأبنية الخضراء والمستدامة، موضحاً أن مصانع مواد البناء في مصر تنتج  80% من إجمالي الصناعات والمواد المستخدمة في البناء.

وأشار إلى توقيع مجلس إدارة الغرفة العديد من بروتوكولات التعاون والشراكة مع مختلف الجهات البحثية لدعم صناعة مواد البناء المستدامة وتوطين ونشر ثقافة المدن الخضراء في مصر من خلال التعاون مع المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء والهيئة المصرية للمواصفات والجودة.