الأثنين 29 ابريل

تعدين وطاقة

مصر تشتري شحنة بترول مسال من روسيا


ناقلة كلوديا جاز الروسية التي تعرضت للجنوح بخليج العقبة

استوردت مصر شحنة من غاز النفط المسال من روسيا، على متن ناقلة الغاز "كلوديا غاز" (Claudia Gas)، التي تعرضت إلى حادث جنوح، أسفر عن التحفظ عليها في ميناء شرم الشيخ.

وتحفظت القاهرة على ناقلة الغاز، التي جنحت قرب سواحل خليج العقبة يوم الجمعة 12 أبريل/نيسان الجاري (2024)، وأدت إلى تعطل جزءًا من حركة الملاحة بالمنطقة، وتوقف الأنشطة البحرية خلال عطلة عيد الفطر، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كانت المعلومات قد تباينت بشأن الناقلة، إذ قالت مصادر إنها كانت تحمل شحنة غاز مسال، سبق أن أعلنت القاهرة شرائها، بينما أشارت تقديرات أخرى إلى كونها شحنة غاز نفط مسال.

أشارت معلومات حديثة وفقا لمنصة الطاقة المتخصصة، إلى أن الناقلة التي جنحت في خليج العقبة، كانت تحمل غاز النفط المسال، وقد جرى سحبها إلى ميناء شرم الشيخ القريب من قناة السويس.

وبحسب البيانات، فإن ناقلة الغاز تبحر تحت علم دولة ليبيريا، وهي من النوع الذي يحمل غاز النفط المسال (LPG)، ويبلغ طولها نحو 158 مترًا، بينما يبلغ عرضها نحو 21.3 مترًا، وفق ما نشره موقع مراقبة حركة السفن "مارين ترافيك" (Marine Traffic).

ومن المقرر تفريغ شحنة غاز النفط المسال التي تحملها السفينة، في مصر مباشرة، رغم ما تردد في وسائل إعلام محلية بشأن تفريغ حمولة الناقلة في الأردن.

وكانت مصادر مطلعة قد أوضحت إلى منصة الطاقة المتخصصة، في 4 أبريل/نيسان الجاري، بأن مصر تلجأ حاليًا إلى استيراد الغاز المسال من السوق الفورية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة في فصل الصيف المقبل.

وأوضحت المصادر أن فضل الصيف الماضي -في 2023- شهد شراء شحنة واحدة، بينما تستعد وزارة البترول والثروة المعدنية خلال فصل الصيف المقبل -في 2024- إلى شراء 5 شحنات على الأقل، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وتواجه القاهرة أزمة في إنتاج الغاز، في توقيت يرتفع فيه الطلب على الكهرباء، الأمر الذي يؤثر في حجم صادراتها الغازية إلى الأسواق العالمية، ويدفعها إلى استيراد شحنات لاستغلالها في توليد الكهرباء للسوق المحلية.

واشترت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" مؤخرًا شحنة غاز مسال، من المقرر توجيهها إلى محطة العقبة في الأردن خلال الشهر الجاري، لإعادة تغويزها ثم إعادتها للقاهرة في صورة غاز طبيعي عبر خط الأنابيب المشترك بين البلدين، وفق ما نشرته وكالة بلومبرغ.

تمكنت السلطات المصرية من سحب ناقلة غاز النفط المسال التي جنحت في خليج العقبة إلى ميناء شرم الشيخ الدولي، إذ قالت مصادر -في تصريحات صحفية رصدتها منصة الطاقة المتخصصة- إن الناقلة كانت فارغة.

وكان رئيس جهاز شؤون البيئة في مصر، علي أبو سنة، قد أعلن رفع حالة الاستعداد القصوى بمركز السلام في شرم الشيخ، موضحًا أن السفينة لم تتسبب في أي تسرب، وزارة البيئة شكلت لجنة من قياداتها في محافظة البحر الأحمر، لمتابعة الموقف.

من جهة أخرى، كشفت مصادر أن ناقلة الغاز -التي ترفع علم ليبيريا- توجهت أولًا إلى ميناء العقبة الأردني، وتواجه في الوقت الحالي اتهامات بإتلاف الشعاب المرجانية، والتي قد تؤدي لغرامات باهظة بعشرات الملايين من الدولارات، وفق ما يحدده القانون المصري.

وتعطلت السفينة في خليج العقبة بسبب عطل أصاب محركها، وهو ما اضطر وزارة البيئة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ البيئية في منطقة جنوب سيناء، وذلك تحسبًا لحدوث تلوث نتيجة تسرب أي مواد من ناقلة الغاز الجانحة.