الثلاثاء 07 مايو

تقارير

ألمانيا وفرنسا تؤكدان على ضرورة تحسين التوازن التجاري مع بكين


الصين

تبرز العلاقة بين الصين وأوروبا كواحدة من أبرز العلاقات التجارية في العالم. حيث تمتلك الصين وأوروبا مكانة بارزة في الاقتصاد العالمي، وتتبادلان بشكل مكثف السلع والخدمات عبر حدودهما.


تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لدول الاتحاد الأوروبي، وتشكل العلاقات التجارية بينهما محورًا أساسيًا في سياسات الاقتصاد الخارجي للطرفين. وفي العام الماضي وحده، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي أكثر من 600 مليار يورو، مما يوضح حجم العلاقات التجارية الوثيقة بينهما.


تتضمن هذه العلاقات تبادل السلع المتنوعة، بما في ذلك المنتجات الصناعية والزراعية والمنتجات الإلكترونية والملابس وغيرها، بالإضافة إلى تبادل الخدمات في قطاعات مثل النقل والسياحة والتكنولوجيا. وتعتمد هذه العلاقات على الاعتماد المتبادل والتفاعل الإيجابي بين الطرفين فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار.


إن حجم التبادل التجاري الضخم بين الصين وأوروبا يعكس الأهمية الاقتصادية للعلاقات بينهما، ويعزز النمو الاقتصادي في كلا الجانبين. وبالنظر إلى التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد العالمي، يسعى كل من الصين وأوروبا إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكات لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.


في مكالمة فيديو جمعت بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس  دعوا إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية بين أوروبا والصين، استعدادًا لزيارة شولتس المرتقبة لبكين.


تناولت المكالمة المسائل الأمنية والتجارية في ضوء التطورات الأخيرة، وركزت على تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الأوروبي. وشدد الزعيمان على ضرورة تحفيز القدرة التنافسية الأوروبية في ظل التحديات الحالية.


من المتوقع أن يقوم شولتس بزيارة الصين نهاية هذا الأسبوع لمدة ثلاثة أيام، وسط تشديد الغرب للضغط على بكين بسبب ممارساتها التجارية. وتأتي زيارة شولتس في إطار جهود أوروبية لتحسين العلاقات التجارية مع الصين، وتحقيق توازن في حجم التبادل التجاري.


وفي هذا السياق، يشكلت العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والصين محورًا هامًا في السياسة الخارجية والاقتصادية للطرفين. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين أكثر من 600 مليار يورو في العام الماضي، مما يجعل الصين أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.


ومع استمرار تنامي العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، يسعى الزعيمان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين أوروبا والصين، بما يعزز المصالح المشتركة ويحافظ على التوازن في العلاقات التجارية الدولية.