الأثنين 29 ابريل

تعدين وطاقة

توقعات بتراجع الطلب على النفط خلال عام 2025


مضخة نفط في ميدلاند بولاية تكساس الولايات المتحدة

خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط لهذا العام، وقدرت نمواً أبطأ في عام 2025 بسبب التوقعات الاقتصادية الباهتة وتزايد شعبية السيارات الكهربائية.

تتعارض توقعات الوكالة مع آراء العديد من كبار المتداولين في العالم، الذين قالوا في مؤتمر هذا الأسبوع إن استهلاك النفط آخذ في الارتفاع. وكانت القوة الملحوظة في الطلب أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على دفع خام برنت مرة أخرى إلى ما فوق 90 دولاراً للبرميل، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المتزايدة وشح الإمدادات.

وفي تقديراتها الأولى لعام 2025، توقعت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس نمو الطلب بمقدار 1.1 مليون برميل يومياً في عام 2025، كما خفضت تقديراتها لتوسع الاستهلاك هذا العام بمقدار 130 ألف برميل يومياً إلى 1.2 مليون برميل، مشيرة إلى ضعف تسليم الشحنات بشكل استثنائي في الدول المتقدمة بالربع الأول.

وتقديرات الوكالة للنمو أقل من 1.9 مليون برميل يومياً توقعتها أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، مجموعة فيتول، وأقل بنحو مليون برميل يومياً من الزيادة التي توقعتها أوبك.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول نمواً قوياً للطلب هذا العام والعام المقبل في تقريرها الشهري يوم الخميس. في المقابل، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يشهد تحالف "أوبك+" تضخم احتياطي الطاقة الإنتاجية الخاملة إلى واحد من أعلى المستويات على الإطلاق في عام 2025 مع زيادة الإمدادات المنافسة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري يوم الجمعة: "الإنتاج القوي من خارج أوبك+، إلى جانب التباطؤ المتوقع في نمو الطلب، سيقلل من الطلب على نفط أوبك+”. "إذا كان للتحالف أن ينتج بما يتماشى مع تلك الدعوة، فإن الطاقة الاحتياطية الفعالة يمكن أن تتجاوز 6 ملايين برميل يومياً. وباستثناء فترة كوفيد 19، فإن هذا يعد أكبر احتياطي للإمدادات على الإطلاق".

وعلى الرغم من اللهجة المتشائمة بشأن الطلب على النفط، لا تزال وكالة الطاقة الدولية تتوقع انخفاض المخزونات خلال معظم شهور هذا العام إذا أبقت "أوبك+" على قيود العرض الحالية. ومن المتوقع أن يكون أكبر انخفاض في المخزونات بالربع الثالث، بالتزامن مع ذروة موسم الطلب الصيفي في نصف الكرة الشمالي، عندما يتوقع العديد من المتداولين أيضاً ارتفاع الأسعار.

وحتى مع تباطؤ وتيرة النمو، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز الطلب العالمي 105 ملايين برميل يومياً للمرة الأولى في النصف الثاني من عام 2025. وسوف يأتي جزء كبير من هذه الزيادة من الصين والهند، اللتين تظلان المحركتين لنمو الطلب على النفط. وفي المقابل، من المتوقع أن ينخفض الاستهلاك للعام الثاني في الاقتصادات النامية.

قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن تكون هناك إمدادات جديدة وفيرة لتلبية نمو الطلب في العام المقبل.

وستضيف الولايات المتحدة وكندا والبرازيل وغيانا مجتمعة 1.2 مليون برميل يومياً من الإمدادات هذا العام ومليون برميل يومياً العام المقبل، وهو ما يكفي تقريباً لتلبية نمو الطلب العالمي. وسوف تمثل الولايات المتحدة وحدها نحو نصف هذه الكميات، حتى مع تراجع وتيرة نمو إنتاجها عن المستويات المرتفعة تاريخياً.