الأثنين 29 ابريل

تعدين وطاقة

تراجع نسبي لأسعار النفط مع سحب إسرائيلية بعض قواتها من غزة


رافعات ضخ النفط لدى أحد حقول النفط في روسيا

انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر بعد أن قالت إسرائيل إنها تسحب بعض قواتها من غزة، بينما ينتظر التجار سلسلة من تقارير السوق هذا الأسبوع والتي ستوفر لمحة سريعة عن العرض والطلب.

وهوت العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 2.6% قبل أن تعوض بعض خسائرها ليجري تداولها دون 90 دولاراً للبرميل. وكان سعر غرب تكساس الوسيط أقل من 86 دولاراً. ارتفع النفط مؤخراً وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وصدمات العرض، مما يزيد من احتمال وصول خام برنت إلى 100 دولار.

قالت إسرائيل يوم الأحد إنها تسحب بعض قواتها من جنوب غزة، حتى تتعافى القوات وتستعد لعمليات مستقبلية، بما في ذلك الهجوم على رفح. وتستعد إيران أيضاً للرد على الهجوم الإسرائيلي المشتبه به على قنصليتها في سوريا، والذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية.

فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في آسيا في بنك ميزوهو في سنغافورة قال: "نقل القوات من غزة ليس سبباً قريباً لتجاهل التهديدات المستمرة المتمثلة في المزيد من الصراعات المباشرة التي تشمل إيران.. لا تزال التقلبات الصعودية للنفط حاضرة إلى حد كبير، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى العوامل الجيوسياسية التي تزيد أعباء نقص العرض في أماكن أخرى".

سجل النفط الخام مكاسب أسبوعية رابعة بنهاية يوم الجمعة الماضي، وهو أفضل أداء منذ أغسطس، لكن الارتفاع السريع للأعلى قد شكل بعض المقاومة الفنية. ارتفع خام برنت إلى منطقة التشبع الشرائي وفق مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يوماً، مما أضاف رياحاً معاكسة قصيرة المدى للمؤشر العالمي.

ولا تزال التوقعات الأوسع نطاقاً صعودية، مع وجود عدد كبير من المؤشرات التي تشير إلى ارتفاع الأسعار، فالفوارق السعرية بين أقرب عقدين أجلاً قوية، وتتجه الأموال إلى شراء النفط الخام. لا تزال عقود خيارات شراء النفط - التي تربح عندما ترتفع الأسعار - تتداول بعلاوة على عقود خيارات البيع.

من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها للطاقة على المدى القصير يوم الثلاثاء. وسيتبع ذلك تقارير من "أوبك" و"وكالة الطاقة الدولية" في وقت لاحق من الأسبوع.

وستساعد مجموعة البيانات والتعليقات في تشكيل التوقعات الخاصة بتوازنات النفط العالمية. تتزامن تخفيضات "أوبك+" مع انقطاع الإمدادات من المنتجين مثل المكسيك والاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن. كما أصبحت التدفقات الروسية والفنزويلية موضع التركيز أيضاً مع تكثيف الولايات المتحدة لتطبيق العقوبات.