الأثنين 29 ابريل

تعدين وطاقة

أسعار النفط تتجاوز التسعين دولارا نتيجة لاحتدام الصراع بالشرق الأ وسط


منصة نفطية بحرية في حقل سلمان النفطي بالخليج العربي

استقر سعر النفط فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل بعدما أدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى إعادة تسعير جذرية للمخاطر الجيوسياسية.

تتصاعد المخاوف من نشوب صراع أوسع في المنطقة، في ظل تزايد استعدادات إسرائيل لهجوم من إيران رداً على استهدافها المجمع الدبلوماسي للبلاد في سوريا.

 قال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع الأولية في "إس إي بي إيه بي" (SEB AB) : "السوق تعرف الآن أنه من المرجح أن يحدث نوع من الانتقام من إيران -لكنها لا تعرف متى وأين وماهيته- وهذا يخلق انزعاجاً وتوتراً كبيراً".

وارتفعت أسعار كل من مزيج برنت القياسي العالمي وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للجلسة السادسة على التوالي. كما حفزت التوترات المتزايدة النشاط في سوق خيارات النفط، مع ارتفاع التقلبات، وتداول الخيارات المراهنة على الصعود بعلاوة نادرة مقابل نظيرتها الهبوطية.

 ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 20% هذا العام، إذ دعمت المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط سوقاً تشهد قيوداً في العرض وطلباً أقوى من المتوقع.

 وأدى الصراع بين إسرائيل وحماس إلى هجوم الحوثيين على ممرات الشحن في البحر الأحمر، ما رفع تكاليف النقل، لكن تجدر الإشارة إلى أن الأمر لم يتصاعد حتى الآن إلى حرب أوسع في منطقة تمثل نحو ثلث إمدادات العالم. ولا تزال محادثات عقد هدنة بين إسرائيل وحماس –والتي يمكن أن تشهد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة– متعثرة.

 في وقت سابق من هذا الأسبوع، أبقى تحالف "أوبك+" على تخفيضات العرض للنصف الأول من العام، مما يعني استمرار قيود الإنتاج على ما يقرب من مليوني برميل يومياً. وتفاقم أثر هذه التخفيضات بسبب قرار المكسيك كبح بعض صادرات النفط، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الإمدادات الواردة إلى السوق. ولكن الرئيس المكسيكي قلل من هذه المخاوف يوم الخميس.

وفي ظل هذه الظروف، أصبح مراقبو السوق أكثر تفاؤلاً في الأسابيع الأخيرة. وقال "جيه بي مورغان" إن سعر مزيج برنت قد يرتفع إلى 100 دولار للبرميل هذا العام إذا لم تتم موازنة قرار روسيا بخفض الإنتاج بإجراءات مضادة أخرى. وفي الوقت نفسه، رفعت مجموعة "إيه إن زي" (ANZ) المصرفية توقعاتها لمستهدف سعر النفط لثلاثة أشهر إلى 95 دولاراً.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو 32 سنتاً ليصل في التسوية إلى 86.91 دولار للبرميل في نيويورك

فيما صعد سعر مزيج برنت تسوية يونيو 52 سنتاً ليبلغ عند التسوية 91.17 دولار للبرميل