السبت 04 مايو

تعدين وطاقة

دراجون أويل الإماراتية تضخ نصف مليار دولار استثمارات بمصر


جانب من الاجتماع بين وزير البتزول وممثلي دراجون أويل الإمارتية

تخطط شركة دراجون أويل الإماراتية لإنعاش إنتاج النفط في مصر بـ6 آلاف برميل يوميًا، في خطوة من شأنها أن تدعم جهود القاهرة لتأمين احتياجاتها من الخام وتصدير الفائض إلى الخارج.

وبحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا على هامش فعاليات مؤتمر "إيجبس 2024" مع رئيس شركة دراجون أويل الإماراتية سعيد محمد الطاير أنشطة الشركة في مصر وخططها المستهدفة لزيادة معدلات الإنتاج من خلال حفر عدد من الآبار التنموية وتنفيذ عدد من المشروعات.

واستعرض رئيس الشركة الإماراتية موقف تنمية الاكتشاف النفطي "شمال صفا" بمنطقة خليج السويس الذي حققته الشركة بالشراكة مع هيئة البترول المصرية من خلال شركة جابكو، إذ وُضِعت البئر التنموية الأولى للإنتاج بمعدل 2500 برميل يوميًا.

وشدد الطاير على أنه باكتمال مراحل التنمية يصل إنتاج الحقل حاليًا إلى 6 آلاف برميل يوميًا، ما يعدّ خطوة مهمة لزيادة معدلات إنتاج النفط في مصر، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أكد الملا أن التعاون مع شركة دراجون أويل الإماراتية ليس بجديد في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وأن استثمارات دراجون في قطاع النفط مثال حي لتعظيم إنتاج النفط في مصر.

وتعتزم شركة "دراجون أويل" استثمار 500 مليون دولار في مصر خلال العام الجاري، من خلال حفر عدّة آبار جديدة للحفاظ على معدل إنتاجها النفطي البالغ 61 ألف برميل يوميًا.

تستهدف خطة مشروع الإنتاج المبكر من حقل نفط شمال صفا زيادة معدلات الإنتاج إلى 12 ألف برميل يوميًا، من خلال تنفيذ خطة طموحة لحفر 7 آبار جديدة.

ونفَّذ المرحلة الأولى من الإنتاج المبكر بحقل شمال صفا تحالف شركات مصرية يضم إنبي وبتروجت وخدمات البترول البحرية لإنشاء وتركيب محطة إنتاج شمال صفا، ومدّ خطَّي إنتاج بطول 10 و11 كيلومترًا، بإجمالي استثمارات 125 مليون دولار.

وكانت "دراجون أويل" قد استحوذت على 100% من حقوق شركة "بي بي مصر" في صفقة قيمتها 850 مليون دولار خلال 2020، لتصبح شريك الهيئة المصرية العامة للبترول، بدلًا من شركة "بي بي" البريطانية في كل امتيازات إنتاج واكتشاف النفط في خليج السويس.

من جهة أخرى، عقد وزير البترول جلسة مباحثات مع رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج ، كلاى نيف، تناولت تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، وخاصة في مجال إنتاج الغاز الطبيعي والاستغلال الأمثل للتسهيلات المتاحة بمنطقة شرق المتوسط للإسراع بتنمية حقول الغاز المكتشفة.

وأكد الملا أهمية التعاون المشترك بين الجانبين، وحرصهما على تدعيم وزيادة أواصر التعاون، لافتًا إلى أن الجانبين يعملان على الإسراع بتنمية حقل النرجس البحري وزيادة تعاونهما فيما يخص استقبال غاز شرق المتوسط وتصديره.

من المتوقع أن يبدأ الإنتاج الأولي من حقل النرجس الضخم في مصر بحلول الربع الأول من عام 2026، في إطار الخطط الرامية إلى سرعة تطويره بما يلبي طموح القاهرة لتكون مركزًا للطاقة في شرق المتوسط.

وتتراوح تقديرات احتياطيات الحقل بين 3 و4 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، وتتوزع حصصه بين شركتي شيفرون الأميركية وإيني الإيطالية بنسبة 45%، بينما تبلغ حصة الشريك المصري المتمثل في شركة ثروة 10%.

وتعتزم شركة شيفرون الأميركية وضع خطة تنمية "النرجس" بمياه البحر المتوسط في مصر خلال العام الجاري، باستثمارات تُقدَّر بنحو 3 مليارات دولار.

وأعرب نيف عن حرص شيفرون على الإسراع بعمليات المسح السيزمي ومراحل تنمية حقل النرجس، موضحًا أن الشركة أجرت دراسة أوضحت أن تصدير غاز شرق المتوسط عبر مصر خيار أنسب.

كما بحث الملا مع وزير النفط بجمهورية تيمور الشرقية فرانشيسكو داكوستا مونتيرو إمكان التعاون المشترك بين البلدين والاستفادة من الخبرات المصرية بتطوير صناعة النفط والغاز في تيمور.

وأكد وزير النفط في تيمور الشرقية أن بلاده منفتحة علي التعاون والاستفادة من الخبرات المصرية لما حققته من تطوير كبير في صناعة النفط والغاز والخبرات المتميزة التي تمتلكها في البحث والاستكشاف وتكرير النفط وصناعة البتروكيماويات.

وأعرب طارق الملا عن اعتزازه بالثقة الكبيرة في صناعة النفط والغاز المصرية وخبراتها وكوادرها، مؤكدًا وجود فرص للتعاون في كل المجالات من أعمال التصنيع والبحث والاستكشاف والأعمال الهندسية وتنفيذ المشروعات، مُبديًا استعداد قطاع النفط المصري لاستقبال كوادر تيمور الشرقية للتدريب والاستفادة من خبرات مصر في قطاعات النفط والغاز المختلفة.