الأحد 28 ابريل
كشفت مصر عن أنها تعمل على تحديث استراتيجيتها للطاقة، برفع حصة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في إجمالي مزيج الطاقة لديها، لتتجاوز الهدف السابق المتمثل في نسبة 42%.
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تشكيل مستقبل عملي وواقعي للطاقة"، على هامش مؤتمر "إيجبس 2024"، أمس الإثنين، إن هذه الخطوة تأتي لخفض الانبعاثات وتحقيق تحول الطاقة.
وأوضح الوزير أن استراتيجية الطاقة تخضع لإعادة
التحديث حاليًا؛ للوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء في مصر إلى
60% بحلول عام 2030، وهو رقم يتجاوز بكثير ما ورد في آخر تحديث خلال عام 2016.
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس
طارق الملا، إن إعادة تحديث استراتيجية الطاقة في البلاد، لزيادة مساهمة الطاقة
المتجددة بمزيج الكهرباء في مصر بحلول نهاية العقد الحالي في 2030، تُعَد خطوة
تمهيدية لتحقيق تحول الطاقة.
وأشار الملا إلى العمل في الوقت نفسه على إطلاق
استراتيجية وطنية للهيدروجين، بالإضافة إلى وضع نظام حوكمة؛ لاستعماله من خلال
المجلس القومي الذي تأسس لإدارة صناعة الهيدروجين، وفق ما جاء في بيان وزارة
البترول والثروة المعدنية.
ولفت المهندس طارق الملا إلى التعاون الإقليمي
في مجال الطاقة منخفضة الكربون؛ إذ أكد أن هناك فرصًا كبيرة للتعاون من خلال
الحلول الجاهزة التي تمتلكها مصر، وذلك لتنمية مصادر الطاقة، مدعومة بتوافر
المقومات من بنية تحتية ولوجستيات وخطوط وشبكات وموانٍ.
وأضاف: "قطاع النفط والغاز حقق قصص نجاح،
خلال الأعوام الماضية، ويخطط للمزيد مستقبلًا، وذلك بفضل وجود استثمارات كبرى من
الشركات العالمية للبحث والاستكشاف والإنتاج والبنية التحتية المتميزة؛ ما جعل
القاهرة مركزًا إقليميًا لتداول الطاقة، وساعدها في تنمية مواردها من الغاز
الطبيعي، وجذب شركات عالمية أخرى".
يشار إلى أن إستراتيجية الطاقة قبل تحديثها،
كانت تقضي بأن تبلغ نسبة مساهمة الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء في مصر 42% بحلول
عام 2030، وتتكون النسبة المتبقية من 3% من الطاقة النووية، و55% من الطاقة
الحرارية.
