الأحد 28 ابريل
أكد عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على أن هناك تواجداً لكبرى الشركات الأمريكية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في ضوء تعدد مجالات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية خلال سبتمبر الماضي والتي شهدت مباحثات مثمرة مع مسؤولين حكوميين ومن القطاع الخاص نتج عنها ضخ المزيد من الاستثمارات الأمريكية بمصر.
وعقد "طلعت" جلسة مباحثات مع هيرو مصطفى جارج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها، تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتطلع وزير الاتصالات إلى أبرز التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري في ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيراً إلى أن كافة مشروعات الوزارة يتم تنفيذها من خلال إقامة شراكات مع شركات محلية وعالمية؛ مؤكداً أن مصر تحظى بالعديد من المزايا التنافسية في مجال التعهيد؛ داعياً الشركات الأمريكية للاستثمار في إقامة مراكز لها بمصر لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات خاصة في تخصصات التكنولوجية عالية القيمة.
وأشار الوزير، إلى أنه تم إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي يتم من خلالها توفير برامج لدعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، وبناء القدرات الرقمية، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيات المساعدة، كما تضم مركز إمحوتب للإبداع والتطوير الذي يحتوي على معامل متطورة ويستضيف شركات محلية وعالمية متخصصة في مجال التصميم الإلكتروني؛ مضيفاً انه يتم حالياً انشاء المرحلة الثانية لمدينة المعرفة والتي ستوفر فرص للشركات العالمية للتواجد بها.
وأضاف طلعت، أنه يتم تنفيذ مشروع لرفع كفاءة الإنترنت في كافة أنحاء الجمهورية، مشيراً إلى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قرى حياة كريمة لتوفير الإنترنت فائق السرعة وتحسين خدمات الاتصالات وتطوير مكاتب البريد ونشر الثقافة الرقمية.
وأشار الوزير، إلى جهود الدولة لحوكمة البيانات والتي من بينها إصدار قانون لحماية البيانات الشخصية بالإضافة إلى إقرار "سياسة الحوسبة السحابية أولا".
وأكد طلعت أن مصر غنية بالكوادر التكنولوجية حيث يتم الاستثمار في اعداد الكفاءات المتخصصة في مختلف المجالات التكنولوجية؛ مشيراً إلى أن الوزارة أنشأت جامعة مصر للمعلوماتية لتكون أول جامعة متخصصة بإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، حيث تمنح الجامعة شهاداتها بالتعاون مع جامعات أمريكية؛ معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون بين البلدين في مجال بناء القدرات الرقمية خاصة في البرامج المقدمة لتنمية مهارات المهنيين المستقلين في التخصصات التقنية والشخصية واللغوية، وكذلك التعاون في مراكز البيانات، وتصميم الإلكترونيات.
ومن جانبها، أشادت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة بالجهود المبذولة والتطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري؛ مؤكدة على اهتمامها بتعزيز التعاون مع مصر في المجالات ذات الصلة بما في ذلك البنية التحتية للاتصالات، وحوكمة البيانات، وبناء القدرات، وتشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في تلك المجالات.
وفى ختام اللقاء دعا عمرو طلعت السيدة السفيرة لزيارة جامعة مصر للمعلوماتية ومراكز إبداع مصر الرقمية التي أنشأتها الوزارة لتهيئة المناخ الداعم للابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال.
