الجمعة 03 مايو

اقتصاد

مع بدأ تفعيل انضمام مصر لتحالف بريكس.. ماهي المكاسب التي يمكن تحقيقها؟!


البريكس

يبدأ مع العام الجديد تفعيل قرار دول تكتل بريكس بإنضمام مصر إلى التحالف وهو ما يسهم في تعزيز متانة الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية خصوصا في ظل أزمة العملة وارتفاع معدلات التضخم بسبب الصراعات الجيوسياسية المحيطة.

وفي التقرير التالي نسلط الضوء على تحالف بريكس، ومن هم الدول الأعضاء فيه؟ وما المكاسب التي ستعود على مصر من انضمامها للتحالف؟.

ما هو تحالف البريكس؟

بريكس هو تحالف دولي يضم خمس دول كبرى، واسم "بريكس" يشير إلى الدول الأعضاء الرئيسية في هذا التحالف: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، ويهدف تحالف بريكس إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول وتعزيز تأثيرهم الدولي.

تأسس بريكس رسميًا في عام 2009 كمنصة للتعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول الكبرى، وتعتبر هذه الدول من بين الاقتصادات الكبرى في العالم، ومشاركتها في التحالف تهدف إلى تعزيز أصواتها وتأثيرها في القرارات العالمية.

هذا التحالف يسعى لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، ودعم التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتنمية والسياسة. وتجمع بريكس يعكس دورًا جديدًا في الساحة العالمية ويسعى لتوسيع تأثيره في مختلف المجالات الدولية.

من هم أعضاء تحالف بريكس؟

يضم تحالف بريكس خمسة دول وهم:

البرازيل: تعتبر من أكبر الدول في أمريكا الجنوبية وتتمتع بواحدة من أكبر الاقتصادات في العالم.

روسيا: تعتبر روسيا واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة الجغرافية والقوة العسكرية والاقتصاد.

الهند: تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم وتمتلك سوقًا داخليًا ضخمًا وقوة عظمى في الأمور الاقتصادية والسياسية.

الصين: تعد الصين واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم ولها تأثير هائل على الاقتصاد العالمي والشؤون الدولية.

جنوب أفريقيا: تعتبر جنوب أفريقيا أكبر اقتصاد في قارة أفريقيا وتتمتع بتأثير كبير في الشؤون الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

هؤلاء الأعضاء يشكلون تحالف بريكس ويعملون سويًا على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينهم.

ما هي أهدف تحالف بريكس؟

لتحالف بريكس عدد من الأهداف المعلنة التى تسعى لتعزيز اقتصادات الدول المنضوية تحته من أهمها:

تعزيز التعاون الاقتصادي: 

يهدف بريكس إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين الدول الأعضاء وتعزيز التعاون في المجالات المالية والاقتصادية.


تطوير التعاون السياسي:

 يعمل التحالف على تعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بين الدول الأعضاء في قضايا متعددة الأطراف.


التعاون في الشؤون الدولية: 

يسعى بريكس للتعاون في القضايا الدولية المشتركة ودعم السلام والاستقرار العالمي.


تعزيز العلاقات الثقافية: 

يعمل على تعزيز التبادل الثقافي والتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتعليم بين الدول الأعضاء.


تعزيز التنمية المستدامة: 

يركز التحالف على دعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المتوازن في دوله الأعضاء.


هذه الأهداف تعكس التوجه الرئيسي لتحالف بريكس نحو تحقيق التعاون والتنمية المشتركة بين الدول الأعضاء.

ما هي مكاسب مصرمن الإنضمام إلى تكتل بريكس؟

يعد قرار انضمام مصر إلى "بريكس" خطوة مهمة في مسيرتها الاقتصادية والسياسية، حيث أن تكتل بريكس، التكتل يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمار والعمل المشترك في مجموعة متنوعة من المجالات.

واعتُبِرَ انضمام مصر إلى البريكس رسميًا خطوة استراتيجية واعتبرت أنها تحرك مهم لتعزيز دورها الإقليمي والدولي، و من خلال انضمامها، يمكن لمصر أن تستفيد من الفرص الاقتصادية والسياسية وتقوية علاقاتها مع الدول الأعضاء.

وتم اختيار مصر كدولة مرشحة للانضمام إلى البريكس بناءً على موقعها الإستراتيجي ودورها الهام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما يمكن أن يعطي للبريكس مزيدًا من التأثير في المنطقة ويضيف أبعادًا جديدة إلى اتفاقات التعاون والتجارة الدولية.

من الفوائد المحتملة لمصر من الانضمام إلى البريكس: زيادة التبادل التجاري وفرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي، تبادل الخبرات في مجالات مثل الطاقة والتعليم والصحة، وتعزيز العلاقات السياسية مع الدول الأعضاء مما يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة.

وانضمام مصر إلى هذا التكتل يعزز العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية بينها وبين باقي الدول الأعضاء، ويؤكد مكانتها الإقليمية والدولية، و يُعتقد أن هذه الخطوة ستشجع على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتحفيز الاستثمارات الأجنبية في مصر.

كما يُتوقع أن يساهم انضمام مصر إلى بنك التنمية التابع لبريكس في تسهيل الحصول على تمويل لمشاريع التنمية وتحسين مؤشراتها الاقتصادية المحلية، ومن المهم أيضًا أن يُعزز هذا التحالف مكانة الدول النامية ويعمل على تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية وهو ما يمثل أزمة كبيرة لمصر حالياً في ظل أزمة ارتفاع سعر الدولار.

والجدير بالذكر أن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة بسبب الأزمة الأوكرانية وتراجع قيمة الجنيه، والانضمام الانضمام إلى بريكس يُعتبر خطوة استراتيجية لمواجهة هذه التحديات وتعزيز استقرار اقتصادها.