الأثنين 06 مايو

زراعة وصناعة

"مبادرة 'هنصنع ونصدر' تزف بشرى سارة بخصوص فاتورة الاستيراد السنوية


هناء الحسيني، مبادرة هنصنع ونصدر

في خطوة تعزز من الاقتصاد المصري، أعلنت مبادرة "هنصنع ونصدر" أنها تقود الصانعين المصريين نحو توفير 2 مليون دولار سنويًا في فاتورة الاستيراد.

وبفضل جهود مبادرة "هنصنع ونصدر"، انضم مجموعة تزيد عن 5000 صانع صغير ومتوسط في مصر للحملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية، حيث يهدف هؤلاء الصناع إلى توطين صناعة حوالي 85 سلعة تستوردها مصر بالكامل من الخارج، بما في ذلك الصناعات الهندسية، وقطع غيار السيارات، وبعض إضافات الأعلاف.

وقد أكدت الدكتورة هناء الحسيني، رئيسة المبادرة، أن هؤلاء الصناع المصريين يعملون على توفير فاتورة استيرادية تصل قيمتها إلى 2 مليون دولار سنويًا لمصر. ويأتي هذا الجهد في إطار دعم الصادرات المحلية وتقليل الواردات الخارجية، حيث يسعى هؤلاء الصناع إلى زيادة هذا المبلغ خلال السنوات القادمة.

وأوضحت “الحسيني” أن الفاتورة الاستيرادية التى يوفرها الأعضاء حاليًا، هى حاصل تصنيع عدد من المنتجات المستورة فى الأسوق المحلية، الملح الصخرى وبعض الزيوت الطبيعية، فضلًا عن بعض المنتجات المعدنية وغيرها، علاوة على  تصدير بعض هذه السلع ، وأبرزها المنتجات “هاند ميد”، مشيرة إلى أن الأسواق الأوروبية والأمريكية والكندية هى الأكثر طلبًا لتلك النوعية من السلع .

وأضافت  إن هذه الأسواق الثلاث فى الغالب أيضًا ما تستورد المنتجات القطنية من الصانع الصغير والمتوسط، ومنها الملايات والتيشيرتات والمفارش، بالإضافة إلى الديكورات المصنوعة يدويا، سواء من الأقمشة أو المعادن، فضلًا عن المحرميات، والجلود التى تعتبر من أهم ما يميز الصانع الصغير والمتوسط فى مصر، ويكثر الطلب على منتجاتها فى قارة أفريقيا تحديدًا، وفقًا لـ “الحسيني”. 

ولفتت إلى أن هذه المبادرة تتيح الفرصة لأصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة للمشاركة في المعارض العالمية، حيث يمكنهم الترويج لمنتجاتهم والتعريف بجودتها أمام الجمهور العالمي. ومن خلال هذه الجهود، يسهم هؤلاء الصناع في تعزيز الاقتصاد المحلي ويساهمون في بناء صناعات مصرية قوية ومستدامة.

والجدير بالذكر أن  نسبة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من العصب الكلى للاقتصاد المصرى قرابة %65، فى حين كشفت أحدث الدراسات عن مساهمتها بنحو %80 من الناتج المحلى الإجمالى، وتغطى %90 من التكوين الرأسمالى، كما تغطى الصناعات الصغيرة %13 من الإنتاج الصناعى، وتساهم إلى جانب المتوسطة فى إخراج قرابة %4 من الصادرات. 

وتمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على المستوى العالمى،  قرابة 90 % من الأعمال عالميًا، ومن 60 إلى %70 من العمالة، فضلًا عن أنها تنتج 50 %من الناتج المحلى الإجمالى فى جميع أنحاء العالم، بحسب الأمم المتحدة، علاوة على أنها تعد العمود الاقتصادى للمجتمعات.